إلى كل مَنْ رَضِيَتْ بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ - - ورسولًا ...
:: أسوق هذا الحديث :: ( هكذا فلتكوني )
والكلام ليس من بنات أفكاري ولم تخطه أناملي وإنما أنا ناقلٌ فاسمعي أختاه واقرئي ...
واسمع أخي واقرأ ... فالكلام لكما ، ولي أولًا
::: صفات الأخت المُلتزمة :::
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، مَن يهده الله فلا مُضل له ، ومَن يُضْلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن مُحمدًا عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومَن تبعهم بإحسان وسلم تسليمًا .
أما بعد ،،،
المرأة إخوتاه تمتلك مجموعة من المواهب الضخمة الجديرة بأن تبني أمة أو تهدم أمة ، لقد كان للمرأة دور بناء في بناء الصرح الإسلامي انتفعت الأمة بهذا الحد النافع من سلاح المرأة في القرون الخيرية ، ثم لم تلبث أن تدهورت شيئًا فشيئًا وجُرحت الأمة بالحد المهلك من سلاح المرأة .
المرأة سلاح ذو حدين ؛ قد تستعمل للنصر ، وقد تستعمل للهزيمة .
وإذا استعملت للنصر نصرت ، وإذا استعملت للهزيمة كانت أكبر أسباب الهزيمة
ولذلك كان هؤلاء الأعداء أكثر خبثًا ماكرين في حربهم للإسلام والمسلمين ؛ إذ تفرسوا في أسباب قوة المسلمين
حَدَّدوها ثم اجتهدوا في توهينها وتحطيمها بكل ما أوتوا من مكر ودهاء ، بحثوا فعلًا عن أسباب قوة المسلمين وجدوا أن القوة أصلًا تكمن في هذا التجمع ، في أنهم جميعًا يتجهون إلى قبلة واحدة ، ويدعون إلهًا واحدًا ، ويتبعون نبيًّا واحدًا ؛
فعلموا أن هذا من أكبر أسباب القوة فعملوا على تفريق جموعهم ، إن اجتمعت الأجسام فرقوا القلوب .
ثم علموا أن من أكبر أسباب قوة المسلمين عقيدتهم فدخلوا على العقيدة فبثوا فيها من الكيد والمكر وشوهوها .
ثم نظروا إلى المرأة ، وما أدراك ما المرأة ؟
علموا أن المرأة من أعظم أسباب قوة المجتمع الإسلامي ، وأنها قابلة لأن تكون أخطر أسلحة الفتنة والتدمير ؛
من هنا كان النصيب الأكبر من حجم المؤامرات التي بدأت بإسقاط الخلافة ،
وانتهت حتى الآن بأعلام تحمل نجمة داود ترفرف في عواصم إسلامية ،
صار أكبر قدر من هذا المكر من نصيب المرأة ابتداءً من خلع نقابها أيام صفية زغلول وصولًا إلى لبسها ( الاسترتش ) ، وخلعت جل ملابسها على الشواطئ .
علموا أن المرأة سلاح فتاك استعملوه استعمالًا خبيثًا أوصلهم إلى أنهم جعلوا المرأة تُدمر شباب المسلمين .
وصدق النبي - - : " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " ، متفق عليه .
وهذا الضياء الذي نلمحه هذه الأيام في الأفق ، هذا النور الذي يُقبل على الأرض من جديد مع الأيام ، هذا الجهاد المبارك في تطويع الهوى والشهوة للمصلحة الحقة ولشرع الله تعالى ، هذا الضياء ما يزال الضباب والظلام وشياطين الإنس والجن يدفعونه : ضياء الالتزام : أن تجد مُنتقبات في الشوارع شيء يشرح صدر الموحدين ، ويقض مضاجع الظالمين ، قال تعالى : " وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ ( 50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ " ( الحاقة : 50-52 ) .
نعم إن شياطين الإنس والجن يدفعون هذا النور ، يردونه عن سيره في الوقت الذي يحرق فيه الضياء الشياطين ، ويضيء الكون ؛ فيزول الضباب ويتبدد الظلام ، في الوقت الذي ينتصر الدين على الهوى ، ويمكن الله تعالى لعباده في الأرض ، وفي ذلك الوقت ستشرق الأرض بنور ربها ودينه من جديد ، اللهم أشرق نور الإسلام علينا من جديد .
وتزول أمراض البشرية وأوبئتها ، ويوجد من جديد الرجل المسلم والمرأة المسلمة يعملان معًا عملًا طيبًا هو العيش بدين الله تعالى من أجل سعادَتيْ الدنيا والآخرة ابتغاء مرضاته ،
قال سبحانه : " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " ( النحل : 97 ) .
وقال : " وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا " ( الإسراء : 51 ) ، اللهم عجل بنصرك .
إخوتاه : إن الذي سيأتي معنا من صفات الأخت الملتزمة أوجهه للنساء ، والرجال مخاطَبون به سواء بسواء ؛
فهي صفات تحقق لمن اتصف بها ما يرجوه من الخير ، وما ينشده من الصلاح ، تعينه على الخير وتدله على أحسن الطرق التي تحقق له ذلك .
فما أحوج الملتزمين نساءً ورجالًا صغارًا أو كبارًا إلى معرفة هذه الصفات والسجايات والاتصاف بها قولًا وعملًا .
إن أخلاق الملتزم وسلوكه القويم سبيل لنصرة الدين وإقامة صرح الشريعة ، وأسباب نجاح الملتزم في مهمته ، الناس لا ينقصهم المتكلمون ولا الخطباء والمتحدثون .
إن الناس بحاجة إلى القدوة ، إلى النموذج العملي لمبادئ الإسلام ، الناس بحاجة إلى المثال الحي لتطبيق الشريعة ؛
فإذا وُجد الرجل الملتزم حقًا فإنه إذا رُئِيَ ذكر الله ، ووُجدت الأخت الملتزمة التي إذا رُئِيَت أثني على الإسلام ،
إذا وُجد هذا فسيكون المجتمع مجتمع بركة إن شاء الله ، وسيكون عمل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل لرجل ، نعم . هكذا هي دعوتنا القدوة .
* أختي الملتزمة : أنا لا أعد نفسي معك أيتها الحرة الطاهرة إلا والدًا مربيًا وأستاذًا معلمًا : أحب لك خير النساء ، كما أحب لنفسي خير الرجال ، أحرص جدّ الحرص على سعادتك العاجلة والآجلة ، وأتمنى لك أن تكوني الزوجة الصالحة والسيدة المدبرة والأم المربية والجدة المحترمة ، لن آلو جهدًا في السير معك صغيرة وكبيرة ذات زوج وأيمًا داخل البيت وخارجه .
إن المرأة ليست بخلق ضعيف يستهان به إننا إن قلنا المرأة ؛
فالمرأة إن افتخرت تفتخر بأنها أول قلب نبض للإسلام نبض بالتوحيد بعد النبي محمد - – قلب امرأة ألا وهي " خديجة " - رضي الله عنها - ، وأن أول شهيد في الإسلام امرأة ، " سمية " .
نعم إن للمرأة أن تفتخر أنها أول من أسلم بعد النبي - - ، وأول من استشهد في سبيل الله ،
وأول حبيب لرسول الله بعد الله ، فقد سُئل مَن أحب الناس إليك ، قال : " عائشة " .
فالمرأة لها دور عظيم وبدون المرأة لا يمكن أن تقوم الدولة المسلمة ، فعلم ذلك أعداء الإسلام فعَزَّ عليهم أن تجود المرأة المسلمة على أمتها - كما جادت من قبل – بالعلماء والعاملين والمجاهدين والصادقين ؛ فصار هَمُّ المجرمين أن يعقموها أن تلد مثل عمر بن الخطاب ، وخالد بن الوليد ، وصلاح الدين الأيوبي ، وعائشة بنت الصديق ، وسمية ، وأسماء ذات النطاقين ، والخنساء ، وأعقموها أن تلد مثل هؤلاء .
لقد ظلت المرأة في الزمن الماضي ، ظلت طيلة القرون الماضية مصونة متربعة على عرشها ، قارّة داخل بيتها ، تهز المهد بيمينها ، وتزلزل عرش الكفر بشمالها ، فكاد لها أعداؤها حتى خرجت من بيتها ، ونزعت عنها حجابها .
*******
كتبه
محمد بن حسين يعقوب
غفر الله له ولوالديه وزوجاته وأولاده وللمسلمين والمسلمات
،،،،،
اخترت لكم هذه الرسالة الصغيرَ حجمُها العظيمَ قَدْرُها
للشيخ الجليل والمربي الفاضل محمد حسين يعقوب - حفظه الله وبارك في علمه وعمله ودعوته
منقول