النوع : المساهمات : 275تاريخ التسجيل : 20/02/2009نقاط : 57808
موضوع: فلسفة التعامل بين الرجل والمرأه (1)********** الخميس مارس 19, 2009 10:32 pm
فلسفة التعامل بين الرجل والمرأة :)من الفروق الواضحة بين الجنسين، أن كلاً من الرجل والمرأة له طريقته الخاصة في طبيعة المساعدة التي يحتاج أو يقدم للطرف الآخر،فالرجل يحتاج أولاً أن يشعر أن هناك مَن يحتاجه ويطلب خدماته.
وعندما يحس الرجل بأنه لا حاجة إليه في علاقة ما، فإنه يصبح سلبياً وقليل النشاط، ولا يعود يقدم لهذه العلاقة إلا القليل. وعلى العكس، يصبح أكثر قدرة وحيوية عندما يشعر بأن المرأة تثقفي قدرته على القيام بالعمل، وأنها تقدر جهوده وما يبذله، وأنها تدعوه ليقدم خدماته لها.
بينما تحتاج المرأة ن تشعر بأن هناك مَن يرعاها ويحبها ويخدمها. وعندماتحسّ المرأة بأنها لا تتلقى الرعاية في علاقة ما، فإنها تصبح شديدة الإرهاق مماتقدمه وتبذله في هذه العلاقة، بينما تمتلئ حيوية وعطاءً عندما تشعر بأن الرجل يرعاها، ويحرص عليها وعلى مشاعرها.
عندما يلعب الرجل مع رجال آخرين لعبة منالألعاب التي يلعبها الرجال عادة كالمصارعة أو التنس،فإن فلسفة الرجل في هذهالمواقف هي أن يحرص على فوزه هو، وعلى فشل خصمه الآخر (فوز/خسارة). وهكذا تقريباًعالم الرجل. إلا أن مثل هذه الفلسفة لا تناسب العلاقة التي يبنيها الرجل مع المرأة. ففي هذه العلاقة لا يريد الرجل أن يربح على حساب خسارة الطرف الآخر، وإنما أن يربح الطرفان (فوز/ فوز). وهذا هو سرّ الزواج السعيد.
عندما يحب الرجل المرأة :
يتوق الرجل أن يكون في علاقة حب، ولذلك فهو يقدم أفضل ما عنده من إمكانات للحصول عليه،وهذا ما يحدث للرجل عادة عندما يشعر بالحب وقت تعرفه الأول على زوجته، فيشعر بأنها في حاجة إلى رعايته وخدمته، مما يولد عنده القدرة والإمكانات. إن الرجل ينسى أنانيته الأولى (فوز/ خسارة)عندما يكون في حب، ولا يعوج إلى هذه الأنانية ورغبة الانتصار على حساب خسارة الطرف الآخر،إلا عندما يشعر بأنه غير محبوب، أو أنه لا يستطيع تقديم ما لديه. وإذا كان في علاقة محبة ناجحة،فإنه يشعر بالرغبة القوية للتقديم والعطاء، ليس من أجل التلقي بالمقابل، وإنما لمجرد العطاء من دافع الرعاية. ونجده يتحمل الصعاب والمشقات من أجل البذل وخدمة زوجته، ومن أجل سعادتها،ونراه يشعر بسعادة عظيمة لسعادتها،وكأن الذي يحركه ويدفعه أهداف كبيرة سامية.
ربما كان في صغره أو شبابه يسعد ويبتهج من خلال إرضاء رغباته الخاصة فقط، بينما هو الآن أقل أنانية وأكثر رغبة في إرضاء رغبات الآخرين، إلا أنه إذا شعر بأنه غير محبوب، أو لا يُحتاج إليه، فإنه يصاب بالاكتئاب والحزن، ويقف عن تقديم الرعاية لأحد، والتضحية للآخرين، وقد لا يدرك هو نفسه سبب اكتئابه وحزنه، فعدم الحاجة إلى الرجل تعني بالنسبة له الموت البطيء. ولكي يبدأ الحياة والعطاء من جديد، فعليه أن يشعر مجدداً أن هناك مَن يطلبه ويحتاج إليه ويقدره ويثق به.