قصيدة على لسان القرآن )
مالي أراكم تهجـرون تلاوتـي
بل تهجرون إقامتـي ومكانـي
أوَ ما علمتم كم أعانـي وحـدة
من بعدكـم يـا أمـة القـرآن
جلدي يغطيه التراب وصفحتـي
تشكو التصاقا طـال بالأزمـان
ضج الكلام بحزنه في صفحتـي
والحرف يشكو من أذى النسيان
والآي يشكو أن تباعد وصلكـم
وبدت عليه لواعـج التحنـان
لو تعلمون فوائدي وعظائمـي
لحبوتمو نحوي مـن الإذعـان
إني إذا ضـاق الفـؤاد بهمـه
أكن الطبيب وأُنس كل معانـي
فتلاوتـي روح وريحـان بهـا
تسموا القلوب بعـزة الرحمـن
وتلاوتي تدع الفـؤاد مطمئنـا
رحب البسيطة ثابـت الأركـان
والحرف ينزل من سلاسة لفظه
بردا سلاما في الفـؤاد العانـي
يمحو الكآبة والأسـى بجمالـه
ويعيد رشـد التائـه الحيـران
يعطيك من أمل الحيـاة تفـاؤلا
ويمـد قلبـك طاقـة وتفانـي
ويريح نفسك من عناء همومها
لتعش حيـاة النـور والإيمـان
فتسابقوا وتنافسوا في حفظـه
تلقى المنى في رحمـة وجنـان
تغشاكموا حلل السكينة رحمـة
بل تنعمـون بقربـة الرحمـن
والختم صلوا على النبي وآلـه
خير البريـة منقـذ الإنسـان
لكم ودي ..... وباقات وردي