زهرة فلسطين
قتلوا أبى .. فراح الدمع يكتبها على قلبى.. على وجهى.. على أجفانى
وراح السحاب يبكى فأخذ المطر ينقشها على الأشجارعلى الأوراق والأغصان
والشمس راحت انوارها .. فضاع الضياء فما عادت عينى ترى نورا بعد الآن
وجن الظلام ... فهذا البلبل الحيران يرثيه بأحزن الألحان
و هذا خرير الماء يعوى وأجواء السماء تنوح من كثرة الأحزان
وهذى حدائق الأزهار جفت عطورها و ذبلت اوراقها واسود البلسان
رثى الكون حالى .. فبكت السماء فصحت جمود القلوب فجاء و واسانى
أواه يا قدرا مالى أن أعارضه .. فوالله مابى إلا أنه أعيانى
و مالى أن أقول إلا قضاء الله هذا ولكن أحزننى فراق أعز إنسان
و مازال قلبى ينتفض حزنا على من كان بنور عينيه أرى شانى
قتلوك يا أبتاه فسلبوك حياة و لكن سلبونى عقلا.. وقلبا دافئا حانى
أنا زهرة فلسطين.. زرعوا الشوك فى أوراقى فشوهونى على مدى أزمانى
و أنتنوا رائحتى من هول ما فعلوا فقتلوا فى حتى فرحة من الصبيان
ذللت يا صهيون يابن العم ماذا فرقت عمن كان يعبد الأوثان!!
قتلت الشيخ والطفل قتلت الرجل والمرأة سرقت الروح من الأبدان
رملت أمى..يتمتنى..أبكيتنى حتى أعميت عيونى.. وصممت آذانى
أنا زهرة فلسطين.. و سأثأر لك أبتاه فارقد بسلامة وراحة وإطمئنان
بكتاب ربى وسنة رسولى سأنتقم منك يا من تدعى حبا لنا تدعى خوفا على الأوطان
و سأريك عهدا من الذل أيها الماكر الكاذب يامن قلبة بالكره ذاب من الغليان
أبتاه..لا تحزن..سأثأر لك وأعيد حقك و مجد إسلامى بقرآنى وإيمانى
.....................................................................................
سنبقى أمة واحدة شئتم أم أبيتم