أحب أنوه لأن مطلع القصيدة مقتبس من الشعر الجاهلى. أبكى.. وقد تلت البروق مضيئة والمطر من أقطار السماء يسيل
أبكى على دولتى..على أمتى حتى إحمرت جفونى وصار قلبى عليل
ليس شفائه دواء.. ولا علاجه طبيب؛ إنما هو نور السلسبيل
هذا النور إلى وجهك الذى نحلم به يا من حبه فى القلوب له سبيل
كيف السبيل إليك.. كيف السبيل و ذنوبى تسمعنى الآهات كالصهيل
صوتها الذى كاد يشنقنى..كاد يقتلنى و كأنه يرمينى بالأبابيل
هذا الصوت الذى يئست منه فجعل قلبى للحزن إكليل
ويلى من ذنوبى.. ويلى من خطاياى التى صار قلبى لها أكيل
أبكى و قلبى ملىء بالأسى و يرتفع صوته بالبكاء و العويل
و لكن المح نورك يا حبيبى فاشفعلى فانت الشفيع وخير الخليل
اشفع لنا و ارفع رأسك و تشفع فما لنا غيرك من بديل
ما لنا سواك.. ولانعرف سواك.. فى يوم ما له من رحيل
فى يوم لا يفيد فيه البكاء و لا النحيب يوم نموت فيه من شدة الغليل
و لكن أنى الشفاعة ..انى الشفاعة وقد أصبحت الأمة كالحميل
و أين القلوب التى كانت تدق بحبك و الآن كبلها الجديل
رحماك يا ربى رحماك يا رحيم يا سامع الصوت ورازق السليل
نسألك يا الله... أن ترزقنا الشفاعة من حبيبك الأصيل
محمد-صلى عليك الله جل جلاله-جعل إسمك على لساننا ترتيل
سامحنا فالران على القلوب يزيد فما جعل للقلب تفعيل
سامحنا يا ربنا واغفر لنا خطايانا .. سامحنا يا على يا جليل
أغرتنا هذه الدنيا الفانية التى ما لها من عزيز ولا جميل
و أخذتنا إلى عالم فارغ لا يسكنه سوى الخداع ودنيانا هى الدليل
و لكن صدقت يا حبيبى يا رسول الله فأنا فى هذه الدنيا عابر سبيل