نور أطل فأغمضت لبهائه كل العيون
يحمل من الشمس وهجا ومن القمر الضى الحنون
ما بفضى ولا ذهبى ولكن منهما بحر يمور
قاعه بساط من سماحة وبراءة
وآيات الجمال كأنها اللؤلؤ المكنون
ليس جمال شكل ولا لون ولكن
راحة البال ونقاء الضمير وصفاء القلوب
نور كشف ظلمة الاعماق
وهدى تائها فى سعة الآفاق
وأظل من حرقة الشمس بالأغصان والأوراق
نور تراه فى زهرة بيضاء شقت لون الخضرة
تلتمسه فى بسمة الرضا والعفو رغم القدرة
تتنسمه فى رحيق وردى ذكاء عطره عبرة
تودع فيه الشمس ساجدة تحت العرش بثوبها المتفجر حمرة
تتهادى فيه أنفاسك على شدو طير هو والرزق صحبة
نور يكشف للبصيرة تناغم كون عناصره رفقة
انه يا اخى..نور وجهك بالقرب من الله
انه يا اختاه.. اشراقة وجهك بعد الصلاة
انه
طيب النفس بذكر الرحمن جل علاه
فلنهيم مليا فى هذا النور
أمن عاقل يفرط فى لذة الحياة
يظن اللهو متعة وما هو من النار بنجاة
غرق فى المتاهات فصارت الشهوة فى يسراه والمعصية فى يمناه
أما يدرك أنه لو صلى ركعتى الفجر لكفتاه
ألم يلمح يوما ذاك النور الذى يتوج الجباه
الم يشغفه وجه الحبيب وبيع الدنيا فدى لقياه
أينتظر اللحظة التى يكون فيها التراب مثواه
فلنتق الله جميعا ونذكر كلمة يا ويلتاه
نتدبر ونذكر ونشكر فلا نقول واضيعتاه
ولا نعض على الايادى كظالم خاب مسعاه
ونخذل شيطانا رجيما ونجعل من صلاتنا مبكاه
ونخلص لرب غفور جعل من امتنا مصطفاه
سبقت رحمته غضبه فسبحانك ربى من اله
نتأمل بديع صنع الله ولا ننسى يوما للمتقين عقباه[/center]