عنما حل المساء وأسدل الليل الستار
حامت حولى الأفكار واشتعلت بالقلب نار
فلا حبيب دق الباب ولا أنيس زار
الناس حولى ولكن....أين لقاء الافكار
وكأن نفسى وعقلى بمغارة تعج بالأسرار
وتناوبتنى ألغازها وأشباحها التى لم أجد منها فرار
وصور لى سكون الليل جفاف البحار والانهار
وهطلت الاصوات المريبة على سمعى هطول الامطار
وملأ البرق نافذتى وميضا وشرار
ولذت الى زاوية اتودد الامان حتى مع الاحجار
لكنها أسلمتنى الى اوجاسى التى انقضت على كانياب الاشرار
فزادت على رهبتى من امواج الظلمة تذكيرى باجراس الانذار
وقبضة قلبى آنذاك تعتصرنى فلم اعرف لحالى اسما الا الانهيار
وكادت الدماء تتسلل من شرايينى وتتهشم الضلوع وتتمزق الاوتار
وقاتلنى شعور مرير صور لى النهاية فى عناء من الانكسار
ولم اجد لى خلاصا الا فيضا من دموع فى تيار من الام ومرار
أهذه هى الدنيا والجرح شيمتها أم كنت على صواب؟
أحقا ما تيقنته الحقيقة هو عين السراب؟
ومن خلتهم روحى كانوا هم الاغراب؟
وما قبضت من فرحة بيدى سقطت بلا اسباب؟
ومن يبتغ الانس يهو بلا صحب ولا اتراب؟
ايها المحبون..ايها الرفقاء أناجيكم وأسائلكم فهل من جواب؟
ورجاء
لا تجيبونى باثبات وانسوا لفظة نعم فهذا هو العجب العجاب
أحرام غمضة جفن..رعشة قلب ؟..والايادى ،لا اقتراب،
ملأتنى الجراح وتخافتت الاضواء واذا بى فى اغتراب
أأنا الذنب وهم ملائكة أم لا أبتغى بين الاحباب؟
قد نفد صبرى حتى مل الجزع منى ولم اعد احتمل هذا العذاب
لكنى سأظل أنا ولن أطرق غير باب الرحمن باب
رحماك يا الله